نصائح لإدارة المشاريع الصغيرة وتحقيق النجاح

ليس من السهل في الوقت الحالي تحقيق النجاح عند البدء بمشروع صغير خاصة مع ازدحام الأفكار وإقبال الكثيرين ورغبتهم بامتلاك مشاريع خاصة بهم اعتقاداً منهم بأن ذلك يزيح عنهم فكرة وجود رئيس أو مدير يراقب أداءهم وأن المشاريع الخاصة تحقق أرباحاً أكثر، إضافة التوجه العالمي نحو التسويق الإلكتروني الذي ساهم بطرح العديد من الأفكار المتعلقة بالمشاريع وزيادة أعداد ممتلكيها.
إن الرغبة بامتلاك مشروع خاص تكاد لا تنحصر، لكن التحدي يكمن في اتخاذ أولى خطوات العمل وضمان استمراريته ونجاحه والوصول إلى الجمهور المعني، خاصة وأن المشاريع الصغيرة تكاد تحتمل تحديات أكبر مما لو كانت قائمة منذ فترة وضمنت النجاح، فمن الطبيعي أنها بحاجة للانتشار وتحقيق الشهرة وكسب ولاء الزبائن. فكيف يكمن البدء بالمشروع؟ وبصرف النظر عن حجم المشروع، ما الواجب فعله وما الذي يجب تجنبه لتحقيق النجاح؟
أساسيات إدارة المشاريع الصغيرة:
ستساعدك النصائح التالية على فهم ماهية إدارة المشاريع الصغيرة، وستأخذ بيدك إلى طريق النجاح، لذا اقرأها بتمعن:
- الإلمام بكافة تفاصيل العمل المنوي القيام به، والتخطيط بالقدر الكافي الذي يلزم ذلك وامتلاك الإرادة أو التصميم لمتابعة العمل منذ لحظة ولادة فكرته وتتبعه بكافة التفاصيل.
- التعرف على المشاريع المنافسة والتي تحمل أفكاراً مشابهة، وتجنب التقليد في عرض المنتجات أو الخدمات وطريقة تسويقها، ومحاولة التفرد وترك بصمة يتفرد بها المشروع.
- تحديد متطلبات المشروع الرئيسية، من ترخيص وموافقات أمنية أو صحيّة وغيرها، ليكون العمل رسميا ومعترفاً به دون التعرض لأي مخالفة أو توقيف عن العمل فيما بعد وبالتالي فشله.
- اختيار فريق العمل -ليس من الضروري أن يضم عدداً كبيراً من الأشخاص للعمل ضمن مشروعك، فإن لم تكن بحاجة لذلك ستتكبد خسائر مالية- فاختيار الأشخاص المناسبين للعمل سيكون له تأثير إيجابي لأن في ذلك إضافة لروح العمل وولادة أفكار جديدة.
- إيجاد أداة خاصة بإدارة الأعمال تقدم ميزات تتيح خصائص متنوعة مثل إدارة المشروع والفريق ومشاركة الملفات والمراسلة الفورية وتعاون الفريق وغيرها، وذلك لجعل العمليات التي تبدو معقدة، أكثر بساطةً.
- يمكن للضغوطات أن تعرقل مشروعاً عن مساره، بل وقد توقفه، لذا يفضل حصر المخاطر والمشكلات المحتملة في البداية وإنشاء خطة لإدارتها قبل بدء المشروع.
- اختبار نتائج مخرجات المشروع، وذلك بتحليلها ومعرفة مدى مطابقتها للأهداف، الأمر الذي من شأنه تحقيق أفضل الطرق للوصول إلى الأهداف.
- إدارة الوقت بشكل فعّال، ومقارنة الوقت الذي أُنجزت فيه الأعمال بالوقت المقدر قبل الشروع بالعمل، للتأكد من مدى القدرة على إدارة الوقت والعمل على تحسينها ما لم تكن تتوافق مع ما كان مقرراً.
- لا تقطع وعداً لا يمكنك الوفاء به، كن واقعياً واختر الأعمال التي يمكنك القيام بها بعد التفاوض والتشاور مع معاونيك، ولا شك أن الأخذ برأي ذوي الخبرة أمر مهم وفعّال.
- تجنّب توكيل عدة مهام للأشخاص الذين يقومون بمهام متعددة بطبيعة الحال. حتى لا تقل فعالية أدائهم.
- البقاء على التواصل مع الزبائن والمحافظة على علاقة طيبة معهم وأخذ آرائهم بعين الاعتبار وإعلامهم بكل جديد مما ينتجه المشروع مهما كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
- تتبع حالة المشروع بصراحة وصدق، لذا من الضروري خلق مناخ يشعر فيه أعضاء الفريق أنه من المهم والآمن في ذات الوقت التبليغ عن حالة المشروع بدقة، فبدلاً من التفاؤل المضلل الناتج عن الخوف، استخدم معلومات حالة المشروع لاتخاذ إجراءات تصحيحية عند الضرورة وللاحتفال عندما تستطيع.
لا يمكنك إدارة المشروع بفعالية إلا عندما تعرف حقاً ما تم إنجازه وما لم يتم تنفيذه، ومعرفة المهام التي تتراجع أو تتأخر عن تنفيذها ولماذا، ومعرفة المشكلات والقضايا الواجب معالجتها.